كثيرة هي المواقف التي يوضع فيها الفنان والتي تجبره على أن يتخلى عن مشاعره أو حزنه أو إحساسه لمصلحة إسعاد الجمهور، وهذا ما حصل مع الفنان المصري محمد فؤاد الذي ورغم فقدانه لشقيقه قبل ايام من رأس السنة، إلا أنه أحس بمسؤولية كبيرة تجاه محبيه وأطل عليهم في حفل رأس السنة الذي كان قد اتفق على إحيائه قبل وفاة شقيقه.
فؤاد تصرف بمسؤولية تجاه الجمهور الذي وعد نفسه بحضور الحفل والذي ألغى كل ارتباطاته الأخيرة بليلة كرأس السنة لقضاء السهرة مع فؤاد، وقطع مسافات كبيرة لحجز البطاقات وشرائها.
ورغم ذلك تلقى فؤاد سهام الإنتقادات بسبب احيائه الحفل، فالبعض شكك بحزنه على شقيقه، واعتبروا ان احياءه للحفل أمر في غير مكانه، وتناسوا أنه تخطى حزنه لإسعاد الناس الذين لا علاقة لهم بحالته الشخصية او العائلية.